الخميس، 24 يناير 2013

دير مار انطونيوس قزحيا



دير مار انطونيوس قزحيا 




     يقع دير ما أنطونيوس الكبير- قزحيّا في الوادي المعروف بوادي قزحيّا (الكنز الحيّ) (قضاء زغرتا- لبنان الشمالي).

 يعلو عن سطح البحر حوالي 900م.

 تكسو أشجار الصنوبر والسنديان التلال المحيطة به، وتغطّي أشجار الفاكهة على أنواعها، واديه الذي يلتقي امتداده وادي قنّوبين، فيؤلّفان معًا وادي قاديشا، ويشهدان سويّةً لتاريخ القداسة والحياة النسكيّة في لبنان. 

يرجّح المؤرّخون والباحثون تأسيس هذا الدير، ودخول النسّاك غليه، في أوائل القرن الرابع. وقد تعرّض مرّات للنهب والحرق والتدمير، ومع ذلك، بقيت منه آثار شاهدة منذ القرن السابع. 

لكن بإمكاننا أخذ صورة تقربيّة عن أقدميّة هذا الدير من الوثائق القليلة التي وصلت إلينا، منها: - وقف طنجرة وغطائها من الخوري جرجس خادم رعيّة قرية قرحين إلى دير قزحيّا سنة ألف مسيحيّة.- تعيين البطريرك بطرس الثاني (1154-1173)، سنة 1154، أحد رهبان دير قزحيّا- ويدعى آشعيا- رئيسًا على الرهبان القاطنين في دير مار يوحنّا- كوزبَنْد )κουτσοβεντης( في قبرص.- وجود صينيّة نحاس مطليّة بالفضّة، وعليها تاريخ 1168.- وجود حجّة في الدير تفيد أنّ رهبان دير مار أنطونيوس- قزحيّا قد ابتاعوا قطعة أرضٍ سنة 575 هجريّة- 1179 مسيحيّة-  براءة من البابا إينوشنسيوس الثالث (1198-1216)، سنة 1215، إلى البطريرك إرميا العمشيتيّ (1199-1230) التي تذكّر بأنّ دير قزحيّا هو بمنزلة أوّل كرسيّ أسقفيى مارونيّ. 

كان الدير، منذ القديم، ركيزة الحياة النسكيّة في الكنيسة المارونيّة، ومدرسةً للتنشئة الرهبانيّة.

 استهوت محابسه، وبخاصةٍ محبسة مار بيشاي، النسّاك الراغبين في عيش الانفراد والزهد. وكان من بين أولئك النّساك الحبساء البطاركة: موسى العكّاري (1524-1567)، وميخائيل الرزّي (1567-1581)، وسركيس الرزيّ (1581-1596)، ويوسف الرزيّ (1596-1608).

 وتجدر الإشارة إلى أنّ أوّل مطبعة وصلت إلى الشرق كانت سنة 1585، أي في أيّام البطريرك سركيس الرزيّ على حدّ قول بعضهم، لكنّ بعضهم الآخر يرى أنّ التاريخ الأصحّ لذلك كان سنة 1610، إذ إنّ أوّل كتابٍ طبع فيها كان كتاب المزامير سنة 1610. تسلّمت الرهبانيّة اللبنانيّة الدير، سنة 1708، من المطران يوحنّا حبقوق، في عهد المؤسّس الأب العام عبدالله قرأعلي (1699-1716)، الذي قام بإدارته بنفسه، واتخذته الرهبانيّة مركزاً للرئاسة العامّة، من سنة 1708 حتّى سنة 1723، نظراً إلى أهميته التاريخيّة والكنسيّة والاجتماعيّة. 

بعد ان سكن الرهبان اللبنانيّون دير قزحيّا، رأوا أنّ الأملاك التي بيدهم لا تدرّ عليهم ما يلزمهم من مصاريف ونفقات. لذلك، استأجروا بعض الأراضي الصالحة للزراعة من أملاك أهل البلاد ومن أملاك الدولة المعروفة بـ" البكليك"، كما استأجروا من الشيخ عيسى حماده، حاكم البلاد آنذاك، " مزرعة عين بقره" بعشرة قروش في السنة.

 وهذه المزرعة تقع شمالي بلدة "إهدن" فوق قريتي بان وكفرصغاب. وظلّ الرهبان يعملون فيها ويستصلحونها إلى أن تملكوها فيما بعد بالشراء الشرعيّ، وأنشأوا فيها مؤخّرًا خزّانات مياه لريّ جنائنها الواسعة.

 في دير قزحيّا، نمت الرهبانيّة وتكاثر عددها، ومنه انتشرت في كلّ لبنان. وأصبح الدير نقطة الارتكاز والمرجع الساس، حتّى إنّ اسمه طغى على الرهبانيّة فعرفت بـ"رهبنة قزحيّا

. حلّت بالدير نكبات من الطبيعة، كاتي أودت بحياة الأب يوسف البتن، أحد المؤسّسين،سنة 1714؛ ونكبات من جور المضطهدين الذين هجّروا الرهبان مرّات من الدير، وضربوهم وزجّوهم في السجون، وحصلت مضايقات من بعض المسؤولين الروحيين أيضًا

أخلى الرهبان دير قزحيّا، سنة 1723، بسبب جور الحكّام وزيادة الضرائب عليه.

 وبناءً على رغبة قنصل فرنسا في طرابلس، عاد الرهبان إليه. ثم ّتركوه مجدّدًا، سنة 1726، لمدّة سنتين، متوجّهين إلى كسروان. 

قرّر المجمع العام، سنة 1847، إنشاء دير مار جرجس-عشاش، ودير ما أنطونيوس الكبير –الجديدة (زغرتا)، وإلحاق قسمٍ من أرزاق دير قزحيّا بكلّ منهما.

 وألحقت الرهبانيّة قسمًا آخر من أرزاق دير قزحيّا بكلّ من أديار: مار سمعان العمودي، القرن أيطو، وسيّدة النجاة- بصرما، ومار يوسف-بان، ثمّ مار أنطونيوس- قزحيّا. 

في أثناء الحرب العالميّة الأولى (1914-1918)، قام الدير بغيواء جميع الوافدين إليه وإعالتهم، فتراكمت عليه، كم جرّاء ذلك، ديونٌ تمّ إيفاؤها. 

قرّر الرهبان سنة 1926 هدم الدير القديم  


منقول

صور اكثر هنا



















الأربعاء، 23 يناير 2013

مزار ام المراحم مزيارة



مزار ام المراحم مزيارة 

 كنيسة ام المراحم مزيارةاو (( المراحل ))
المراحل كونها تروي سيرة حياة السيد المسيح من البشارة الىالصلبوهي على شكل مراحل ، هذا ما تواتر الى سمعي قبل ان اجدمقال يشرح عن هذه الكنيسة او المزارأم المراحم مزيارة… جنّة بين الأرض والسّماءفي مزيارة القرية اللبنانيّة الّتي تصلها عبر طريق الكورة، أميون، كفرعقّا، بصرما،جديدة زغرتا وإيعال،يستقبلك مزار أم المراحم الرّائعالجمال الّذي يجسّد الخيال ويفيق الحلممن بناه؟يعود الفضل في بناء هذا المزار إلى “مرسال رامز الشاغوريالمهاجر اللبناني المزياري،الذي يعيش في “اللاّغوس” في نيجيريامرسال رجل متزوّج وله ثلاثة فتيان وفتاتان ،هاجر منذ ثلاثين سنةإلى نيجيريا ،ولكنّه كان يزور لبنان مرّتين في السّنةأسباب البناء الشاغوري” إنسان يتعبّد للعذراء مريم كثيراً، ولذا أحبّ أن يبني لهامزاراً خاصّاً تكريماً لها ،فأوصى على تمثال العذراء في إيطاليا قبلسنتين من المباشرة ببناء المزارتمثال أم المراحم يشبه تمثال سيدة لبنان في حريصا لكنّه قطعةواحدة منحوتة نحتاً ،على عكس تمثال سيدة لبنان المؤلّف منثماني قطع صخرٍ مركّبة.هذا العمل بدأ منذ السّبعينات ،فراح الشّاغوري يبحث عن المكانالمناسب الذي سيشيّده عليهذات يوم حلمت زوجته في منامها أنّه مبني على إحدى أجملقطعة أرض تابعة لبلديّة مزيارة، فاعتبر مرسال أن هذا الحلم هودعوة من العذراء لبناء المزار هناك فاستأجر الأرض وباشر المشروع.وفي سنة 1992 تمّ افتتاح المزار الذي ما برح حتّىاليوم يستقبل وفود المؤمنين.وصفهمدخل المزار عبارة عن قنطرتين يرتفع فوقهما ملاكان حارسانيوحيان بالرّهبة ويقول الشّاغوري أنّ الحرّاس يجب أن يكونوا ذاترهبة ليجسّدوا قيمة المكان المقدّس ويفرضوا على النّاس احترامهوبعد أن تلج القنطرتين تدخل في ممرٍّ طويل يوازيه ممر آخر للخروج، وعلى يميني الممرّين تنتصب تماثيل لرسل المسيح الاثني عشر ،وهذه التّماثيل صنعت في لبنان على يد نحّات لبناني يدعى ياسر.عند نهاية الممر ،تكون قد وصلت إلى ساحة مزار أم المراحم ؛السّاحة كلّها خضراء ،فيها من الزّهور والأشجار والاخضرار الطّبيعيما جاء متناسقاً في التّصميم والهندسة والتّنفيذ فأعطى سحراًوجمالاً لا مثيل لهما. والجدير ذكره أن تصاميم المزار كلّها عائدةلأفكار الشّاغوري وخيالهفي وسط هذه السّاحة الخضراء ،يرتفع تمثال أمّ المراحم على علوّملفت ،وشيّدت في أسفله كنيسة صغيرة للسيّدة العذراء.وقربالمزار بنى مرسال الشاغوري بيتاً صغيراً له يجتمع فيه هو وأصدقاؤهكلّما أتى لزيارة لبنانعندما تنهي زيارتك وتلج الممر الخاص بالخروج لا تنسَ أن تنظر عنيمينك عند نهايته كي لا يفوتك مشهد عماد المسيح في النّهرعلى يد يوحنّا المعمدان. باللإضافة الى العديد من التماثيلوالمشاهد الأخرى التي تجسد مراحل حياة السيد المسيح منذالولادة مروراً بالهروب الى مصر والتبشير حتى الصلب وقد خصصلذلك طريقاً تمر بها لرؤية جميع هذه المشاهد.ام المراحممزار سيدة ام المراحم في مزيارة ، هو نقطة ثابتة لمن يريد انيقوم بسياحة دينية في لبنانلأنه حين صعدت اليه مع عائلتي ، وجدنا السواح الأجانب والعربواللبنانين هناكوهو مكان جميل جدا جدا لمن يحب ان يمشي ، لأنه يوجد اماكنلتراها يجب على الزائران يقصدها مشي عبر ممرات مخصصة للمشاة ، وهي توصل الزائرالى كل الأماكن التي يجب ان تشاهدفهذه صوري التي جلبتها لكم ارجو ان تستمتعو بها وتكون حافز لكم لتزوروا هذا المزارالجميل ان من حيث المكان والجو اللطيفاو من اجل معرفة الفن كون المنحوتات فنية بأمتيازاو دينيا وهو مصدر وحي ايماني لمن يريد ذلك  الموضوع منقول

صور اكثر هنا