دير مار انطونيوس قزحيا
دير مار انطونيوس قزحيا
يقع دير ما أنطونيوس الكبير- قزحيّا في
الوادي المعروف بوادي قزحيّا (الكنز الحيّ) (قضاء زغرتا- لبنان الشمالي).
يعلو عن سطح
البحر حوالي 900م.
تكسو أشجار الصنوبر والسنديان التلال المحيطة به، وتغطّي أشجار الفاكهة
على أنواعها، واديه الذي يلتقي امتداده وادي قنّوبين، فيؤلّفان معًا وادي قاديشا، ويشهدان
سويّةً لتاريخ القداسة والحياة النسكيّة في لبنان.
يرجّح المؤرّخون والباحثون تأسيس هذا الدير،
ودخول النسّاك غليه، في أوائل القرن الرابع. وقد تعرّض مرّات للنهب والحرق والتدمير،
ومع ذلك، بقيت منه آثار شاهدة منذ القرن السابع.
لكن بإمكاننا أخذ صورة تقربيّة عن أقدميّة
هذا الدير من الوثائق القليلة التي وصلت إلينا، منها: - وقف
طنجرة وغطائها من الخوري جرجس خادم رعيّة قرية قرحين إلى دير قزحيّا سنة ألف مسيحيّة.- تعيين
البطريرك بطرس الثاني (1154-1173)، سنة 1154، أحد رهبان دير قزحيّا- ويدعى آشعيا- رئيسًا
على الرهبان القاطنين في دير مار يوحنّا- كوزبَنْد
)κουτσοβεντης( في قبرص.- وجود
صينيّة نحاس مطليّة بالفضّة، وعليها تاريخ 1168.- وجود
حجّة في الدير تفيد أنّ رهبان دير مار أنطونيوس- قزحيّا قد ابتاعوا قطعة أرضٍ سنة
575 هجريّة- 1179 مسيحيّة. - براءة
من البابا إينوشنسيوس الثالث (1198-1216)، سنة 1215، إلى البطريرك إرميا العمشيتيّ
(1199-1230) التي تذكّر بأنّ دير قزحيّا هو بمنزلة أوّل كرسيّ أسقفيى مارونيّ.
كان الدير، منذ القديم، ركيزة الحياة النسكيّة
في الكنيسة المارونيّة، ومدرسةً للتنشئة الرهبانيّة.
استهوت محابسه، وبخاصةٍ محبسة
مار بيشاي، النسّاك الراغبين في عيش الانفراد والزهد. وكان من بين أولئك النّساك الحبساء
البطاركة: موسى العكّاري (1524-1567)، وميخائيل الرزّي (1567-1581)، وسركيس الرزيّ
(1581-1596)، ويوسف الرزيّ (1596-1608).
وتجدر الإشارة إلى أنّ أوّل مطبعة وصلت إلى
الشرق كانت سنة 1585، أي في أيّام البطريرك سركيس الرزيّ على حدّ قول بعضهم، لكنّ بعضهم
الآخر يرى أنّ التاريخ الأصحّ لذلك كان سنة 1610، إذ إنّ أوّل كتابٍ طبع فيها كان كتاب
المزامير سنة 1610. تسلّمت الرهبانيّة اللبنانيّة الدير، سنة
1708، من المطران يوحنّا حبقوق، في عهد المؤسّس الأب العام عبدالله قرأعلي
(1699-1716)، الذي قام بإدارته بنفسه، واتخذته الرهبانيّة مركزاً للرئاسة العامّة،
من سنة 1708 حتّى سنة 1723، نظراً إلى أهميته التاريخيّة والكنسيّة والاجتماعيّة.
بعد ان سكن الرهبان اللبنانيّون دير قزحيّا،
رأوا أنّ الأملاك التي بيدهم لا تدرّ عليهم ما يلزمهم من مصاريف ونفقات. لذلك، استأجروا
بعض الأراضي الصالحة للزراعة من أملاك أهل البلاد ومن أملاك الدولة المعروفة بـ"
البكليك"، كما استأجروا من الشيخ عيسى حماده، حاكم البلاد آنذاك، " مزرعة
عين بقره" بعشرة قروش في السنة.
وهذه المزرعة تقع شمالي بلدة "إهدن"
فوق قريتي بان وكفرصغاب. وظلّ الرهبان يعملون فيها ويستصلحونها إلى أن تملكوها فيما
بعد بالشراء الشرعيّ، وأنشأوا فيها مؤخّرًا خزّانات مياه لريّ جنائنها الواسعة.
في دير قزحيّا، نمت الرهبانيّة وتكاثر عددها،
ومنه انتشرت في كلّ لبنان. وأصبح الدير نقطة الارتكاز والمرجع الساس، حتّى إنّ اسمه
طغى على الرهبانيّة فعرفت بـ"رهبنة قزحيّا"
. حلّت بالدير نكبات من الطبيعة، كاتي أودت
بحياة الأب يوسف البتن، أحد المؤسّسين،سنة 1714؛ ونكبات من جور المضطهدين الذين هجّروا
الرهبان مرّات من الدير، وضربوهم وزجّوهم في السجون، وحصلت مضايقات من بعض المسؤولين
الروحيين أيضًا.
أخلى الرهبان دير قزحيّا، سنة 1723، بسبب
جور الحكّام وزيادة الضرائب عليه.
وبناءً على رغبة قنصل فرنسا في طرابلس، عاد الرهبان
إليه. ثم ّتركوه مجدّدًا، سنة 1726، لمدّة سنتين، متوجّهين إلى كسروان.
قرّر المجمع العام، سنة 1847، إنشاء دير
مار جرجس-عشاش، ودير ما أنطونيوس الكبير –الجديدة (زغرتا)، وإلحاق قسمٍ من أرزاق دير
قزحيّا بكلّ منهما.
وألحقت الرهبانيّة قسمًا آخر من أرزاق دير قزحيّا بكلّ من أديار:
مار سمعان العمودي، القرن أيطو، وسيّدة النجاة- بصرما، ومار يوسف-بان، ثمّ مار أنطونيوس-
قزحيّا.
في أثناء الحرب العالميّة الأولى
(1914-1918)، قام الدير بغيواء جميع الوافدين إليه وإعالتهم، فتراكمت عليه، كم جرّاء
ذلك، ديونٌ تمّ إيفاؤها.
قرّر الرهبان سنة 1926 هدم الدير القديم
منقول
Citizen Titanium's - TITanium Robotics
ردحذفThis is our own robot. For the titanium piercings price you want it to be, the Model 1 model 1, the Model rocket league titanium white octane 2 model titanium mug 2. The model 1 mens titanium earrings model 1. ford fusion titanium 2019 The Model 2,